Sunday 5 June 2016

السيرك الرمضاني - القردة, الثعالب و الضباع

السيرك الرمضاني - القردة, الثعالب و الضباع
رمضان جالنا و فرحنالوا بعد غيابوا
أهلا رمضان 
رمضان شهر البركة والخير والتقوى والخشوع 
شهر الطاعات و التوبة و العمل الصالح 
لكن بالنسبة لي هو شهر الرياء و الكذب  




شهر أجلس فيه لأشاهد جملة من التناقضات الفكرية و العقائدية
أشاهد و أندهش  من ذلك النفاق الديني و الاجتماعي الذي يتخبط فيه بنوا جلدتي
و سنة بعد سنة أفقد فيها الإحساس بقداسة هذا الشهر الكريم
إنه فعلا لسرك ديني يزورنا شهرا في السنة
سأقدم لكم جل الفقرات الاستعراضية لهذا السيرك الرمضاني 

أول فقرة هي للقردة هم أولئك الذين يركضون نحو التسبيح و الحمد 
و يلهثون لاحتلال الصفوف الأولى في الصلاة
لتجد أغلب صفوف المساجد من القردة
هم لا ينكفون عن الحديث عن الأجواء الإيمانية لشهر رمضان و لا يتوقفون عن ذكر عدد ركعاتهم في صلاة التراويح.
و هم أخي و أختي القارئة يرون في السيرك الرمضاني الفرصة السنوية الوحيدة للاغتسال من نتانة ذنوبهم وليظهروا في لباس العفة و التدين
و ما إن ينتهي هذا الشهر حتى يخلعوا ذلك الجلباب ليبدأ بعده موسم من النتانة و اللهو و العبث
لتنتهي بذلك فقرة القردة و تبدأ فقرة الثعالب
هم أولئك الحيوانات المكارة و هم عادة رجال الأعمال أو البائعون
بالنسبة لهم هذا السيرك الرمضاني فرصة لربح المادي و ينتهزون الفرصة ليملؤو الشاشات  بمسلسلات و برامج و إعلانات تدر عليهم الربح الكثير.
أو يستغلونه ليرفعوا في سعر المأكولات لتقبل عليهم القردة و الضباع بكل نهم.
نعم لما لا أحدثكم عن الضباع.
هم الأغلبية.
بالنسبة لهم هذا السيرك الرمضاني  فرصة لراحة و المتعة
فنهارهم نوم و مساءهم لهو و سهرات لا نهاية لها
و هم على عكس القردة يستعدون لرمضان بملأ المطبخ بجميع أنواع المأكولات و المشروبات
فعلا من الممتع الجلوس و المشاهدة.
لكن... من المؤسف أن عليك الصوم و الدخول في هذا السيرك
و إلا لعنتك جميع القردة و الضباع و الثعالب.
على فكرة...
كل الأحداث و الشخصيات هي من وحل الخيال و لا تمت بالواقع بصلة
رمضانكم مبارك
ياسر المشاط 


Monday 7 March 2016

إشتقت لوطني

إشتقت لوطني


تونس أصبحت تتصدر عناوين الصحف العالمية 
لا لإنجازاتها أو لتقدمها أو لجمال أراضيها
لا... بل أصبح ذكر تونس لصيقا بعناوين الموت و الإرهاب و القتل 
أخبار الموت ملأت أحاديثنا 
صور القتلى طغت على صحفنا
اليوم إبتهجنا بصور قتلى الدواعش
و بالأمس أحزنتا صور قتلى (شهداء) جنودنا
لقد أصبحت صور الموت تحزننا تارة و تفرحنا تارة
لقد إعتدنا الموت و اليأس و القتل
إنه روتين الموت روتين الدماء
يوما بعد يوم أعداد القتلى في إزدياد
أما عداد الأمل في تراجع
لقد مللت كل هذا ...
لقد مللت إرهاب الإرهاب ...
لقد سرقوا من وجوهنا بسمة 
و زرعوا قي قلوبنا حقدا
متى ينتهي كل هذا العناء 
لقد مللت رائحة الدماء 
لقد مللت من سماع أخبار الموتى 
لقد مللت من كل هاته البلاهة العمياء 
لقد إشتقت لوطني ..
إشتقت إلى وطن يعم فيه السلام 
إشتقت إلى وطن يمنحك حق الحياة
إلى وطن كان يلقب بتونس الخضراء
فمتى يستعيد وطني بهائه
و متى يستجيب القدر
ومتى للقيد أن ينكســر

ياسر المشاط

Sunday 21 February 2016

بلاد تحرم الأحلام

بلاد تحرم الأحلام



عزيزي القارئ
ألم تتساءل يوما
لماذا بلادنا وصلت إلى هذا الحد من الانحدار
إننا نحتل المراكز الأولى في التخلف و الجهل
عقلياتنا صدئة و شعبنا فاته قطار الحضارة
فهل من حل لتغير ؟
هل الحل في البحث عن شعب جديد؟
إلى نفس جديد إلى عقلية جديدة
هل نحتاج في بلادنا إلى شباب أخر؟
أم فعلا نضج التونسي و تعلم ؟
هل نحن في مسار التطور أو في مسار الانحراف ؟
----
أول خطوات التغير هو الطموح و أمل الحياة
علينا أن نستعد و نحلم بمستقبل أفضل
لكن في بلادنا حرمنا من حقنا في الأحلام
شيوخ  حكموا علينا بالموت المؤجل
أحزاب فرقتنا و بثت فينا الكره و العداء
و إعلام يبث فينا البلاهة و التفاهة
----
إن الواقع القاسي قد منعنا من الحلم
إن الواقع قد سلبنا الأمل
لا ماضي و لا مستقبل
شباب لا يدري ماذا يفعل
نعم نحن أموات ننتظر الفناء
لما الاستسلام لليأس
نحن شباب فقد طعم الحياة
ما الذي يحدث لي
لماذا كل هذا السواد
لماذا كل هذا البلاء
تماسك أعصابك احمل القلم مجددا
و أكتب ...
----
نحن من افتك الحرية
ابحث عن قيمة داخلك
ابحث في معجم كلماتك
إنه التحدي لما الاستسلام لليأس
تحدي الصعاب و اهزم الواقع
نحن لا نحتاج لشباب أخر نحن نحتاج لوعي و تشجيع

اختر صفك و حارب
نحن من يكتب التاريخ
إنها الحرب الأمل ضد اليأس
الإبداع ضد الجمود
الجمال ضد القبح

الحياة ضد الموت
ياسر مشاط 

Tuesday 22 December 2015

الحريات في تونس, إلى الوراء در



لم يمر خبر إيقاف الناشطة عفراء - ذات السابعة عشر ربيعا - مرور الكرام, بل أثار ضجة كبرى في الشارع التونسي. ضجة و تساؤلات عن واقع الحريات في بلادنا بعد خمس سنوات من تاريخ الثورة.
فيوما بعد يوم تفشل حكومة الصيد في إثبات جدارتها في الدفاع عن الحرية كمبدأ.

بعد الفرحة  بجائزة نوبل لسلام يصدم التونسيون بخبر اعتقال القاصرة عفراء و الاعتداء عليها في سجن القرجاني. و التهمة أساسها عبارات كتبتها في الفايسبوك. نعم عادت الرقابة على الأنترنات فبعد سجن المدون ياسين ألعياري بسبب فيدويات على الأنترنات و محاكمته محاكمة عسكرية, هاهي الرقابة على الأنترنات تعود.
 لنطرح تساؤلات:
 هل هاته الاعتقالات إعلان لاسترجاع سياسة تكميم الأفواه ؟
و هل حرية الرأي و التعبير مهددة اليوم في تونس ؟
"هضم جانب موظف عمومي", اليوم يستعمل الأمنيين هاته التهمة لتركيع الناشطين فالآن يجد  عبد الرءوف العيادي نفسه كمتهم أمام المحكمة العسكرية . هاته المحاكمات العسكرية للمدنيين تعد خرقا صارخا للقوانين الدولية.

و ما زاد الطين بله هو القانون 230.هذا القانون يخول لداخلية أن تراقب ميولاتك الجنسية و تعرضك على الفحص الشرجي. و قادرة أن تسجن المواطنين فقط بسبب ميولاتهم الجنسية. يعد هذا القوانين خرق للحرمة الجسدية لأي إنسان.

و انعكاسا لهاته الممارسات الجائرة و سياسة قمع الناشطين تراجع مؤشر الحريات المدنية في بلادنا بنقطتين .
تصاعد الاعتداءات على الحريات العامة، والتضييق على الحريات الفردية مؤشر خطير و غير مطمئن فالمواطن التونسي أصبح اليوم ملاحقا في حياته الخاصة.
اليوم على المجتمع المدني, الناشطين و المدونين أن يكونوا يقظين, و أن يكونوا يدا واحدة فالحريات أصبحت مهددة, و اليوم يحاكم عبد الرءوف العيادي و عفراء بسبب أرائهم غدوة أنا و أنت يكون دورنا.
 علينا أن نبقى يقظين و حذرين.

ياسر المشاط

Sunday 6 December 2015

لقد كفرت بدينهم



.الساعة السادسة مساءا, أفتح كالعادة مواقع التواصل الإجتماعي لأتابع أخر المستجدات 
.لأجد الجميع يتحدث عن أخر العمليات الإرهابية لدولة الإسلام الداعشية
.صور و فيديوات ترتعد لها القلوب و كلها على وقع أصوات التكبير
.الأنترنات, الصحف, الراديوا و التلفاز أصبحت فضاء لنشر أخبار القنابل و التفجيرات و الإرهاب
.حاولت أن أتجاهل, أن لا أرى أو أسمع كل هاته الفضاعة, لكن لم أستطع. الموت يحيط بنا و يحاصرنا أينما ذهبنا



.إنهم بنوا جلدتنا, يتحدثون لغتنا و يعيشون بيننا
.وعود و تهديد بالفناء و تهديد بتفجير تونسنا من برج الخضراء إلى بنزرت
لكن بإسم ماذا ؟ مالذي يحركهم و يأجج حقدهم؟ ما الذي يدفعهم لقتلنا و إفنائنا ؟
.إنهم مستعدون لتفجير أنفسهم بإسم الدين لإرضاء رسولهم و لتقرب من ربهم
لكن أي ديانة و أي رسول و أي رب هذا ؟
.إن كلماتي تعبر عن كل شاب بائس من هذا الدين, الدين الداعشي
.أتوجه بكلماتي لكل عقل حر دفاعا عن دين السلام من هؤلاء الوحوش






يقاتلون رافعين رايات سوداء
ديانتهم تقدس الذبح و الدماء
و جعلت الكراهية لهم غداء
ديانتهم تبارك قطع الرؤوس
ديانتهم جعلت منهم وحوش
لحى ضخمة, عقول فارغة و قلوب متحجرة
حملوا السلاح, يقاتلون كالأشباح 
و بإسم الإله إنتهكوا المباح
إحتكروا لطائفتهم الجنة
 نصبوا أنفسهم مدافعين على السنة
يتاجرون بالدين و الأوطان 
و حكموا حكم الموت على كل فنان
هم نقيض الحياة هم على الإنسان بغاة

ما هذا الجنون الذي هم فيه ... فقه جهاد و تكفير و تكريه
لقد كفرت بدينكم هذا... ـ






ديني يقدس الفن

و يخشع لسلطة الوطن
ديني يجعل من الحب صلاة
و يذكي فينا حب الحياة 
ديني الرحمة و العطف و الجمال
ديني يزرع الحب في جميع الأجيال
ديني يربي العقول و يهتم بالنفوس و يرقق القلوب
الحرية هي ديني
الإنسانية هي ديني
السلام هو ديني
نبيي أرسل رحمة للعالمين

ديانتهم لعنة علينا و فكرهم نقمة لعالمنا
سندافع عن منهجنا منهج السلام منهج الإنسان
أرجوا أن كلماتي ولجت القلوب