Showing posts with label تونس. Show all posts
Showing posts with label تونس. Show all posts

Tuesday 22 December 2015

الحريات في تونس, إلى الوراء در



لم يمر خبر إيقاف الناشطة عفراء - ذات السابعة عشر ربيعا - مرور الكرام, بل أثار ضجة كبرى في الشارع التونسي. ضجة و تساؤلات عن واقع الحريات في بلادنا بعد خمس سنوات من تاريخ الثورة.
فيوما بعد يوم تفشل حكومة الصيد في إثبات جدارتها في الدفاع عن الحرية كمبدأ.

بعد الفرحة  بجائزة نوبل لسلام يصدم التونسيون بخبر اعتقال القاصرة عفراء و الاعتداء عليها في سجن القرجاني. و التهمة أساسها عبارات كتبتها في الفايسبوك. نعم عادت الرقابة على الأنترنات فبعد سجن المدون ياسين ألعياري بسبب فيدويات على الأنترنات و محاكمته محاكمة عسكرية, هاهي الرقابة على الأنترنات تعود.
 لنطرح تساؤلات:
 هل هاته الاعتقالات إعلان لاسترجاع سياسة تكميم الأفواه ؟
و هل حرية الرأي و التعبير مهددة اليوم في تونس ؟
"هضم جانب موظف عمومي", اليوم يستعمل الأمنيين هاته التهمة لتركيع الناشطين فالآن يجد  عبد الرءوف العيادي نفسه كمتهم أمام المحكمة العسكرية . هاته المحاكمات العسكرية للمدنيين تعد خرقا صارخا للقوانين الدولية.

و ما زاد الطين بله هو القانون 230.هذا القانون يخول لداخلية أن تراقب ميولاتك الجنسية و تعرضك على الفحص الشرجي. و قادرة أن تسجن المواطنين فقط بسبب ميولاتهم الجنسية. يعد هذا القوانين خرق للحرمة الجسدية لأي إنسان.

و انعكاسا لهاته الممارسات الجائرة و سياسة قمع الناشطين تراجع مؤشر الحريات المدنية في بلادنا بنقطتين .
تصاعد الاعتداءات على الحريات العامة، والتضييق على الحريات الفردية مؤشر خطير و غير مطمئن فالمواطن التونسي أصبح اليوم ملاحقا في حياته الخاصة.
اليوم على المجتمع المدني, الناشطين و المدونين أن يكونوا يقظين, و أن يكونوا يدا واحدة فالحريات أصبحت مهددة, و اليوم يحاكم عبد الرءوف العيادي و عفراء بسبب أرائهم غدوة أنا و أنت يكون دورنا.
 علينا أن نبقى يقظين و حذرين.

ياسر المشاط

Sunday 6 December 2015

لقد كفرت بدينهم



.الساعة السادسة مساءا, أفتح كالعادة مواقع التواصل الإجتماعي لأتابع أخر المستجدات 
.لأجد الجميع يتحدث عن أخر العمليات الإرهابية لدولة الإسلام الداعشية
.صور و فيديوات ترتعد لها القلوب و كلها على وقع أصوات التكبير
.الأنترنات, الصحف, الراديوا و التلفاز أصبحت فضاء لنشر أخبار القنابل و التفجيرات و الإرهاب
.حاولت أن أتجاهل, أن لا أرى أو أسمع كل هاته الفضاعة, لكن لم أستطع. الموت يحيط بنا و يحاصرنا أينما ذهبنا



.إنهم بنوا جلدتنا, يتحدثون لغتنا و يعيشون بيننا
.وعود و تهديد بالفناء و تهديد بتفجير تونسنا من برج الخضراء إلى بنزرت
لكن بإسم ماذا ؟ مالذي يحركهم و يأجج حقدهم؟ ما الذي يدفعهم لقتلنا و إفنائنا ؟
.إنهم مستعدون لتفجير أنفسهم بإسم الدين لإرضاء رسولهم و لتقرب من ربهم
لكن أي ديانة و أي رسول و أي رب هذا ؟
.إن كلماتي تعبر عن كل شاب بائس من هذا الدين, الدين الداعشي
.أتوجه بكلماتي لكل عقل حر دفاعا عن دين السلام من هؤلاء الوحوش






يقاتلون رافعين رايات سوداء
ديانتهم تقدس الذبح و الدماء
و جعلت الكراهية لهم غداء
ديانتهم تبارك قطع الرؤوس
ديانتهم جعلت منهم وحوش
لحى ضخمة, عقول فارغة و قلوب متحجرة
حملوا السلاح, يقاتلون كالأشباح 
و بإسم الإله إنتهكوا المباح
إحتكروا لطائفتهم الجنة
 نصبوا أنفسهم مدافعين على السنة
يتاجرون بالدين و الأوطان 
و حكموا حكم الموت على كل فنان
هم نقيض الحياة هم على الإنسان بغاة

ما هذا الجنون الذي هم فيه ... فقه جهاد و تكفير و تكريه
لقد كفرت بدينكم هذا... ـ






ديني يقدس الفن

و يخشع لسلطة الوطن
ديني يجعل من الحب صلاة
و يذكي فينا حب الحياة 
ديني الرحمة و العطف و الجمال
ديني يزرع الحب في جميع الأجيال
ديني يربي العقول و يهتم بالنفوس و يرقق القلوب
الحرية هي ديني
الإنسانية هي ديني
السلام هو ديني
نبيي أرسل رحمة للعالمين

ديانتهم لعنة علينا و فكرهم نقمة لعالمنا
سندافع عن منهجنا منهج السلام منهج الإنسان
أرجوا أن كلماتي ولجت القلوب 

Saturday 10 October 2015

فادد من تونس ? الحل هوني

تونسي ؟ فديت قلقت و روحك طلعت ...
فديت من النفاق و الكذب تاع المجتمع
فديت من البطالة ومن صوتك اللي ما يتسمع
فديت من السياسين لي ما يحركهم كان الطمع
فديت من الكره و الحقرة و التنبير
فديت من الخمج و الفساد و التزوير
فديت من البهامة و الغباء و قلة التفكير

فديت من حاجة إسمها تونس

تحب تخرج تتنفس هواء جديد
تحب تجنح إطير و تبعد لبعيد
تحب تشوف وجوه أخرى ترى عقلية أخرى ... تحب مجتمع صحي خال من النفاق
تحب تخليهالهم واسعة و عريضة 
تحب ع الراحة و الحضارة تحب تسافر لكوكب الغرب كوكب الإسترخاء و الترفيه

تحب و تتمنى ... تحب و ديما تحلم 
تحكي لأصحابك " بلاصتي موش هوني "
تحكي و تتكلم و تتمنى ...
نهار بعد نهار ما بقالك كان كلامك و لسانك .. أحلامك و تمانياتك ... 
أقف لحظة 
شوف شعملت في السنين اللي فاتو من عمرك 
شوف و إحسب قداه من مرة قلت "لو كان" "أش خص" "نتمنى" ... 
و إحسب قداه من مرة أعملت حاجة تقربك من حلمك
شوف قداه من فرصة ضيعتها كانت تنجم تحسنلك حياتك

قداه من مرة إستسلمت لتذمر و قداه من مرة حققت إنجاز
إحسب حسابك و شوف ميزان حياتك


الوقت يجري و الكلام و التمني ما غير فعل ما عندوا فين يوصل 
النفاق و الكذب و الفساد إنت جزء منوا
يزينا م التذمر صحيح بلادنا ناقصة بارشة رفاهيات
ماتكونش جزء من المشكل و خليك إنت الحل

السعادة موش في الغرب و إلا في الشرق
السعادة أنك تكون متوازن أينما كنت
أنك تكون شخص إيجابي
السعادة في أنك تقهر الصعوبات و تخلق من العراقيل قصة نجاح
السعادة في العرق و التعب موش في البخل و الإسترخاء
تعلم أبدع أقرى و أخلق و جيب حاجة جديدة

أتعب و إنجز و خليك قدوة
إكسب إحترام لعباد لا تكون جزء من القطيع و كن القائد

كتاب التاريخ و العظماء مازالوا فيه برشا وراقي فارغين
علاش لا ما دونش و تحفظ إسمك في التاريخ


Saturday 27 June 2015

دماء زلزلت كياني



     ها أنا في طريق العودة للمنزل بعد صباح شاق...   أمشي في الأزقة كالمعتاد ...   لكن هنالك أمر غريب اليوم ؟؟
تجمعات لناس و نقاشات ذات طابع جدي  باعث لريبة, حينها عرفت أن مصيبة قد حلت...
وصلت إلى المنزل فتحت الحاسوب فإذا الخبر يزف ... مقتل 26 سائحا على يدي إرهابي بسوسة" 
أخبار كهاته لأسف أصبحت روتينية على أعمدة الصحف لكني غرقت في أحاسيس و أفكار زلزلت كياني ..

     إني أكتب هاته الكلمات و أنامل يدي ترتعش .. الحزن غمر قلبي و فؤادي ...
لم أعد أرى مستقبلا لهذه البلاد سوى الدمار و الفوضى إنها العدمية ... يا إلاهي ماذا ينتضرنا ؟
إنعدم الأمن ... الإرهاب يصول و يجول بيننا ... فقدنا بوصلة الأمان و أصبحت تونسنا تائهة في غابات الهلاك و الموت ...
أخبار القتلى أصبحت حديث الساعة و صور الأشلاء و الدماء ملئت صحفنا ...
لقد إنقلبت المفاهيم ... تونس لم تعد خضراء و ربيعنا لم يعد ربيعا و لقد فقدنا ثورتنا ...
لتضحي تونس بلون الدماء و ربيعها صار خريفا و ثورتها أصبحت نقمة...
إن صوتا في داخلي يصرخ أين بلادي ؟ أين أرض أجدادي ؟
إنها العدمية ... لا أكاد أذكر في الفترة الأخيرة تونسيا رسم بسمة في وجهه ... إنها حالة من الكأبة و العبوس العام ...

     إني أفقد القدرة على التنفس ... لم أعد قادرا سوى على شهيق الذل و زفير المهانة ... إنه جو الحطام و الخراب ... جو لا تسطتيع فيه سوى تنفس الرعب و الخوف
إن كل ذرة حب للحياة في جسدي تلوذ بالفرار ... و  يوما بعد يوم أتجرد من الإحساس بالحياة ...
أحس بالخواء و الفراغ من أي عاطفة ...
أقولها : إن الموت أرحم من العيش في بلاد فقدت إنسانيتها ...

     إن تصوري لذلك العالم الوردي قد محي من مخيلتي ... ليستبدله عالم أسود اللون عالم كريه قاتم مليئ بالتعاسة ..
عالم مادي يتاجر فيه بالأخلاق و القيم...
ما الحل ؟ الحل أعزائي أن تنسلخوا من إنسانيتكم, أن تتجردوا من مشاعركم, أن تصبحوا مجرد كومة من اللحم البشري فاقدة للأحاسيس .
تجردوا من الحب و الرحمة و الشفقة و الأمل فهاته الأحاسيس لضعفاء ...
غذوا في داخلكم مشاعر الكره و الطمع و البغض ففي عصرنا هذا هي خصائص الأقوياء ...
إن القصص و الروايات التي تنتهي بسعادة أبدية و فرح دائم وجب أن تمحيها من مخيلتك ... إن النهاية  قاتمة حزينة دوما ....
إن الخير كذبة و الشر هو الواقع ... الشر هو الحقيقة ...
فلحي الشر فلتحي الوضاعة و الذل ... أعبدوا الموت و بشروا بالزوال ...
إنه عصر داعش عصر الإضمحلال و الفناء ...

     بأي فكر يستندون و بأي منطق يحكمون  و بأي شريعة يلتجئون ... و أي رب يدعون ...
ربهم ليس ككل الأرباب دينهم ليس ككل الأديان ...
ربهم عزرائيل و دينهم الموت ...
إنها حالة من الغباء العام ... إنه الجهل ينبث عقولهم ... إنها الكراهية إستولت على قلوبهم ...
هم مستعدون لتقطيع الرؤوس و إبادة الألاف و التضحية بأوطان من أجل جنتهم الموعودة ...
لا و الله سئمنا منطقكم و سئمنا هيئتكم و سئمنا وجودكم ... سئمناكم ...

     أفقت من حالتي هاته لأجد نفسي مستلقيا في الفراش و دقات قلبي في تسارع ...
هل تسللت إلي مشاعر الهزيمة و الإستسلام ... هل تملكت روحي الخوف ؟
لا لم و لن أكون هكذا ... لن أكون مثلهم ...
لن أتخذ عزرائيل ربا و سأعبد الله إلاه الرحمة رب السماوات و الأرض
لن أرضخ لعبادة الموت و سنصلي للحياة و الجمال ...
لن نستسلم للموت و سنحارب من أجل الحياة ...

     إنه وقت القراءة و العلم و العمل ... سنجتهد و نقدم أرواحنا فداءا لهذا الوطن فداءا لقيم العدالة و الرحمة ...
لن أدع كياني يهتز... سأبقى ثابتا و لن أغرق في بحور الخوف و الذعر ...
سأغذي نفسي بقيم الحب و العشق
فلتحي الحياة ... لا مكان للموت بيننا
فليحي الجمال ... لا مكان لقبح بيننا
فلتحي الألوان و لتحي تونس الخضراء معها ...
صامدون...