Saturday 31 October 2015

سؤال حيرني

السؤال الذي حيرني ...
 لماذا نحن كبشر, نختلف كل هذا الإختلاف في شخصياتنا و طبعنا ؟
تخيل معي شخصين مختلفتين 
الأول نشيط و الأخر كسول
الأول محب و الأخر معقد
الأول فطن ذكي و الأخر ساذج غبي
الأول خلق ليكون قائدا و الأخر عبدا مطيعا
الأول طيب و الأخر شرير

ما الذي جعل الأول بتلك الشخصية القوية و الطباع الحسنة و الأخر خلق ليكون بهذا الشر و الغباء؟
 ما اللذي صيره إلى هاذا الحال ؟

و هل فعلا لدينا حرية الإختيار و حرية تقرير مصيرنا ؟ 


أم نحن مقيدون بالظروف و الأقدار ؟


إن ظروفا و أحداثا إجتمعت و خلقت من الذكي ذكيا و من الغبي غبيا 
من الطيب طيبا و من الشرير شريرا 
عند إذا يخطر ببالي السؤال الذي لا طالما حيرني و أراقني و لم أجد له جوابا 
كيف يحاسب الغبي بغبائه و الشرير بشره 
إن كانت هنالك أحداثا و أقدارا إجتمعت لتخلق منه هذا الساذج الغبي الشرير 
كيف لنا أن نحاسب هذا الشرير على شره إن غابت عنه قدرة التحكم في الظروف
هو لم يختر ليكون بهذا الغباء أو بهذا الشر 



أليس من الأجدر أن نحاسب الأقدار و الأحداث ؟
أليس من الأجدر أن نبحث عن مسبب العلل و محرك هاته الأقدار ؟
أليس من الأجدر أن نسأل خالق الزمان و المكان ؟
أليس من الأجدر أن نسأل الرب الأعلى 
لماذا جعلت لهذا عائلة تأويه و أما تنصحه و محيطا يربيه على أن ينشأ صالحا ذكيا طيبا 
و جعلت لهذا أبا يكرهه و شارعا يشرده و محيطا ينبذه لينشأ فاسدا غبيا عبدا شريرا
  بهذا الفهم ندرك أن الظروف و المحيط هو الذي ينشأ العقل و يربي الشخصية
إذا ما ذنب الغبي بغبائه و ما ذنب من طغت على شخصيته جانب 
الشر
 أين العدل في هذا ؟
 لم أجد إجابة لسؤالي 
إن الشك و الإيمان عندي قد إستويا
لكنني لا أكتب اليوم باحثا عن إجابة لسؤالي




لا... أنا أكتب اليوم لكل إنسان إختار أن يقصي الأخر و ينبذه لغبائه أو لشره 
 أنا أكتب اليوم لكل شخص حكم على الأخر على أنه أقل منه شئنا 
أنا أكتب اليوم هاته الكلمات في محاولة لنفهم بعضنا البعض

لم نعش نفس الظروف و لم نتربى في نفس المحيط لذلك وجب إحترام إختلافاتنا و مهما كان خطأ الشخص الأخر عليك أن تبادر بالمسامحة 
فهو لم يرتكب هذا الخطأ إلا إستنادا عما ورثه من محيطه, ونبذه و إقصائه من المجتمع مهما كان فعله لا يحل المشكلة 
كل فعل و كل ردة فعل نقوم بها هي مستندة على ما تلقيناه و ما تعلمناه 
لذلك تفهموا المخطأ و لا تعاقبوه و لوموا الظروف و لا تلوموه
سامحوا بعضكم البعض يا بني البشر و لا تسقطوا في فخ اللوم و التهم 
فإن الإنسان عملة نادرة لذلك إغفر و سامح و إفهم الأخر

Saturday 10 October 2015

فادد من تونس ? الحل هوني

تونسي ؟ فديت قلقت و روحك طلعت ...
فديت من النفاق و الكذب تاع المجتمع
فديت من البطالة ومن صوتك اللي ما يتسمع
فديت من السياسين لي ما يحركهم كان الطمع
فديت من الكره و الحقرة و التنبير
فديت من الخمج و الفساد و التزوير
فديت من البهامة و الغباء و قلة التفكير

فديت من حاجة إسمها تونس

تحب تخرج تتنفس هواء جديد
تحب تجنح إطير و تبعد لبعيد
تحب تشوف وجوه أخرى ترى عقلية أخرى ... تحب مجتمع صحي خال من النفاق
تحب تخليهالهم واسعة و عريضة 
تحب ع الراحة و الحضارة تحب تسافر لكوكب الغرب كوكب الإسترخاء و الترفيه

تحب و تتمنى ... تحب و ديما تحلم 
تحكي لأصحابك " بلاصتي موش هوني "
تحكي و تتكلم و تتمنى ...
نهار بعد نهار ما بقالك كان كلامك و لسانك .. أحلامك و تمانياتك ... 
أقف لحظة 
شوف شعملت في السنين اللي فاتو من عمرك 
شوف و إحسب قداه من مرة قلت "لو كان" "أش خص" "نتمنى" ... 
و إحسب قداه من مرة أعملت حاجة تقربك من حلمك
شوف قداه من فرصة ضيعتها كانت تنجم تحسنلك حياتك

قداه من مرة إستسلمت لتذمر و قداه من مرة حققت إنجاز
إحسب حسابك و شوف ميزان حياتك


الوقت يجري و الكلام و التمني ما غير فعل ما عندوا فين يوصل 
النفاق و الكذب و الفساد إنت جزء منوا
يزينا م التذمر صحيح بلادنا ناقصة بارشة رفاهيات
ماتكونش جزء من المشكل و خليك إنت الحل

السعادة موش في الغرب و إلا في الشرق
السعادة أنك تكون متوازن أينما كنت
أنك تكون شخص إيجابي
السعادة في أنك تقهر الصعوبات و تخلق من العراقيل قصة نجاح
السعادة في العرق و التعب موش في البخل و الإسترخاء
تعلم أبدع أقرى و أخلق و جيب حاجة جديدة

أتعب و إنجز و خليك قدوة
إكسب إحترام لعباد لا تكون جزء من القطيع و كن القائد

كتاب التاريخ و العظماء مازالوا فيه برشا وراقي فارغين
علاش لا ما دونش و تحفظ إسمك في التاريخ