Sunday 6 December 2015

لقد كفرت بدينهم



.الساعة السادسة مساءا, أفتح كالعادة مواقع التواصل الإجتماعي لأتابع أخر المستجدات 
.لأجد الجميع يتحدث عن أخر العمليات الإرهابية لدولة الإسلام الداعشية
.صور و فيديوات ترتعد لها القلوب و كلها على وقع أصوات التكبير
.الأنترنات, الصحف, الراديوا و التلفاز أصبحت فضاء لنشر أخبار القنابل و التفجيرات و الإرهاب
.حاولت أن أتجاهل, أن لا أرى أو أسمع كل هاته الفضاعة, لكن لم أستطع. الموت يحيط بنا و يحاصرنا أينما ذهبنا



.إنهم بنوا جلدتنا, يتحدثون لغتنا و يعيشون بيننا
.وعود و تهديد بالفناء و تهديد بتفجير تونسنا من برج الخضراء إلى بنزرت
لكن بإسم ماذا ؟ مالذي يحركهم و يأجج حقدهم؟ ما الذي يدفعهم لقتلنا و إفنائنا ؟
.إنهم مستعدون لتفجير أنفسهم بإسم الدين لإرضاء رسولهم و لتقرب من ربهم
لكن أي ديانة و أي رسول و أي رب هذا ؟
.إن كلماتي تعبر عن كل شاب بائس من هذا الدين, الدين الداعشي
.أتوجه بكلماتي لكل عقل حر دفاعا عن دين السلام من هؤلاء الوحوش






يقاتلون رافعين رايات سوداء
ديانتهم تقدس الذبح و الدماء
و جعلت الكراهية لهم غداء
ديانتهم تبارك قطع الرؤوس
ديانتهم جعلت منهم وحوش
لحى ضخمة, عقول فارغة و قلوب متحجرة
حملوا السلاح, يقاتلون كالأشباح 
و بإسم الإله إنتهكوا المباح
إحتكروا لطائفتهم الجنة
 نصبوا أنفسهم مدافعين على السنة
يتاجرون بالدين و الأوطان 
و حكموا حكم الموت على كل فنان
هم نقيض الحياة هم على الإنسان بغاة

ما هذا الجنون الذي هم فيه ... فقه جهاد و تكفير و تكريه
لقد كفرت بدينكم هذا... ـ






ديني يقدس الفن

و يخشع لسلطة الوطن
ديني يجعل من الحب صلاة
و يذكي فينا حب الحياة 
ديني الرحمة و العطف و الجمال
ديني يزرع الحب في جميع الأجيال
ديني يربي العقول و يهتم بالنفوس و يرقق القلوب
الحرية هي ديني
الإنسانية هي ديني
السلام هو ديني
نبيي أرسل رحمة للعالمين

ديانتهم لعنة علينا و فكرهم نقمة لعالمنا
سندافع عن منهجنا منهج السلام منهج الإنسان
أرجوا أن كلماتي ولجت القلوب 

Thursday 12 November 2015

UGET و إلا UGTE

يا ياسر شكون شتنتخب
UGET و إلا UGTE ؟
 و الله ما نعرف الفرق بيناتهم أصل 




هاذي كانت إجابتي قبل و قعدت مدة باش نجمت نحفظهم بسبب تشابه الأسماء
  الإنتخابات غدوة, عاد حبيت نكتب حويجة لطلبة لي مش فاهمة شي في ها الموضوع

هي الإتحاد العام لطلبة تونس uget  
و اللي عادة أفكارها حداثية
 هي الاتحاد العام التونسي للطلبة ugte
و اللي عادة عندها ميولات يمينية 


خلينا نتفاهموا اللي ها المنظمتين عريقتين و عندهم قاعدة طلابية كبيرة و كانوا و لازالوا يدافعون عن حقوق الطلبة و مهما كانت توجهاتك لا يجي الإستهانة بأي منهما

 أما اليوم فتشهد الجامعات التونسية السنوات الماضية تراجعا كبيرا و قد أصبحت في ذيل ترتيب الجامعات الإفريقية 
طلاب تتخرج سنويا بشهائد لا قيمة لها و بمستوى تعليمي ضحل
الوضع في الجامعة أصبح كارثيا و الطالب الذي هو محور الحياة الجامعية همش دوره




إنت الطالب لي تقرى في كلمات هاذي و عايش في ها الوضع المتردي لجامعتنا
يزيك من لعب الشكبة و البولوت في الكلية و أقف لكليتك لحظة
أقف لمستقبلك لحظة 
ها الإنتخابات تعتبر فرصة باش نختاروا الصوت اللي ينجم يدافع على حقوقنا كطلبة
الصوت اللي ينجم يحسن من الأوضاع و يغير ...
يزيك مالإستهتار و إهتم راهو مستقبلك
 بعيدا عن التوجهات إنتخب بحرية الشخص  المناسب اللي قادر يدافع عليك في المستقبل




أنا كطالب في المعهد العالي لفنون الملتيمديا 
 "UGET "لاحظت عن بعد  و إخترت
خاطر خدموا على رواحهم بصمت و لم ينجروا لإستفزازات مرشح الإتحاد العام التونسي للطلبة
غدوة الطلبة الكل تنتخب و تاقف على مستقبلها

وقيت باش نفيقوا

Saturday 31 October 2015

سؤال حيرني

السؤال الذي حيرني ...
 لماذا نحن كبشر, نختلف كل هذا الإختلاف في شخصياتنا و طبعنا ؟
تخيل معي شخصين مختلفتين 
الأول نشيط و الأخر كسول
الأول محب و الأخر معقد
الأول فطن ذكي و الأخر ساذج غبي
الأول خلق ليكون قائدا و الأخر عبدا مطيعا
الأول طيب و الأخر شرير

ما الذي جعل الأول بتلك الشخصية القوية و الطباع الحسنة و الأخر خلق ليكون بهذا الشر و الغباء؟
 ما اللذي صيره إلى هاذا الحال ؟

و هل فعلا لدينا حرية الإختيار و حرية تقرير مصيرنا ؟ 


أم نحن مقيدون بالظروف و الأقدار ؟


إن ظروفا و أحداثا إجتمعت و خلقت من الذكي ذكيا و من الغبي غبيا 
من الطيب طيبا و من الشرير شريرا 
عند إذا يخطر ببالي السؤال الذي لا طالما حيرني و أراقني و لم أجد له جوابا 
كيف يحاسب الغبي بغبائه و الشرير بشره 
إن كانت هنالك أحداثا و أقدارا إجتمعت لتخلق منه هذا الساذج الغبي الشرير 
كيف لنا أن نحاسب هذا الشرير على شره إن غابت عنه قدرة التحكم في الظروف
هو لم يختر ليكون بهذا الغباء أو بهذا الشر 



أليس من الأجدر أن نحاسب الأقدار و الأحداث ؟
أليس من الأجدر أن نبحث عن مسبب العلل و محرك هاته الأقدار ؟
أليس من الأجدر أن نسأل خالق الزمان و المكان ؟
أليس من الأجدر أن نسأل الرب الأعلى 
لماذا جعلت لهذا عائلة تأويه و أما تنصحه و محيطا يربيه على أن ينشأ صالحا ذكيا طيبا 
و جعلت لهذا أبا يكرهه و شارعا يشرده و محيطا ينبذه لينشأ فاسدا غبيا عبدا شريرا
  بهذا الفهم ندرك أن الظروف و المحيط هو الذي ينشأ العقل و يربي الشخصية
إذا ما ذنب الغبي بغبائه و ما ذنب من طغت على شخصيته جانب 
الشر
 أين العدل في هذا ؟
 لم أجد إجابة لسؤالي 
إن الشك و الإيمان عندي قد إستويا
لكنني لا أكتب اليوم باحثا عن إجابة لسؤالي




لا... أنا أكتب اليوم لكل إنسان إختار أن يقصي الأخر و ينبذه لغبائه أو لشره 
 أنا أكتب اليوم لكل شخص حكم على الأخر على أنه أقل منه شئنا 
أنا أكتب اليوم هاته الكلمات في محاولة لنفهم بعضنا البعض

لم نعش نفس الظروف و لم نتربى في نفس المحيط لذلك وجب إحترام إختلافاتنا و مهما كان خطأ الشخص الأخر عليك أن تبادر بالمسامحة 
فهو لم يرتكب هذا الخطأ إلا إستنادا عما ورثه من محيطه, ونبذه و إقصائه من المجتمع مهما كان فعله لا يحل المشكلة 
كل فعل و كل ردة فعل نقوم بها هي مستندة على ما تلقيناه و ما تعلمناه 
لذلك تفهموا المخطأ و لا تعاقبوه و لوموا الظروف و لا تلوموه
سامحوا بعضكم البعض يا بني البشر و لا تسقطوا في فخ اللوم و التهم 
فإن الإنسان عملة نادرة لذلك إغفر و سامح و إفهم الأخر

Saturday 10 October 2015

فادد من تونس ? الحل هوني

تونسي ؟ فديت قلقت و روحك طلعت ...
فديت من النفاق و الكذب تاع المجتمع
فديت من البطالة ومن صوتك اللي ما يتسمع
فديت من السياسين لي ما يحركهم كان الطمع
فديت من الكره و الحقرة و التنبير
فديت من الخمج و الفساد و التزوير
فديت من البهامة و الغباء و قلة التفكير

فديت من حاجة إسمها تونس

تحب تخرج تتنفس هواء جديد
تحب تجنح إطير و تبعد لبعيد
تحب تشوف وجوه أخرى ترى عقلية أخرى ... تحب مجتمع صحي خال من النفاق
تحب تخليهالهم واسعة و عريضة 
تحب ع الراحة و الحضارة تحب تسافر لكوكب الغرب كوكب الإسترخاء و الترفيه

تحب و تتمنى ... تحب و ديما تحلم 
تحكي لأصحابك " بلاصتي موش هوني "
تحكي و تتكلم و تتمنى ...
نهار بعد نهار ما بقالك كان كلامك و لسانك .. أحلامك و تمانياتك ... 
أقف لحظة 
شوف شعملت في السنين اللي فاتو من عمرك 
شوف و إحسب قداه من مرة قلت "لو كان" "أش خص" "نتمنى" ... 
و إحسب قداه من مرة أعملت حاجة تقربك من حلمك
شوف قداه من فرصة ضيعتها كانت تنجم تحسنلك حياتك

قداه من مرة إستسلمت لتذمر و قداه من مرة حققت إنجاز
إحسب حسابك و شوف ميزان حياتك


الوقت يجري و الكلام و التمني ما غير فعل ما عندوا فين يوصل 
النفاق و الكذب و الفساد إنت جزء منوا
يزينا م التذمر صحيح بلادنا ناقصة بارشة رفاهيات
ماتكونش جزء من المشكل و خليك إنت الحل

السعادة موش في الغرب و إلا في الشرق
السعادة أنك تكون متوازن أينما كنت
أنك تكون شخص إيجابي
السعادة في أنك تقهر الصعوبات و تخلق من العراقيل قصة نجاح
السعادة في العرق و التعب موش في البخل و الإسترخاء
تعلم أبدع أقرى و أخلق و جيب حاجة جديدة

أتعب و إنجز و خليك قدوة
إكسب إحترام لعباد لا تكون جزء من القطيع و كن القائد

كتاب التاريخ و العظماء مازالوا فيه برشا وراقي فارغين
علاش لا ما دونش و تحفظ إسمك في التاريخ


Saturday 19 September 2015

إيجا و لاّ نقلّك ؟ ما تجيش .. - سارة غبري

تقوم ببرشا وجيعة ، دمعة عل الخد و بقلب يدق و ما تعرفش روحك إنت في صباح ولا في نفس الليلة ، تجبد نفس عميق, نفس كلو تعب و قهرة شهيق داخل نظيف خارج بغصة و شظايا روح مهدومة او بالاحرى بقايا روح كلاها حبها ليك , ما عادشْ تفرق السوايع الكل خوات و صوابع ليدين خوات وحدها العين غلّطتنا ، تتفكر المنسي و تنسى اللي إنت لازمك تنسى ..



التنفيسة تولي أصعب مالولادة ما تخرج إلاَ ما روحكْ تخرج معاها ، و كلام آخر ليالي مزال واحل غصة في الڤرجومة و حس بلا حس .. كفر ، برشا كفر و .."الدنيا تبدل برشا حاجات ومنعرفش علاش " آخر كلمة تقالت قبل ما يخليك وحدك و هو ناسي أصل البلا منين ؟ و شكون   اللّي شقك نصفين و خلاك ضايعة بين ثنين..
يقولو الحقيقة توجع أنا نقلّكم اللّي الكذبة توجع أكثر ، توجع الحجر خلي عبد من لحم و دم .. لومو سكاكن و عصي و برشا وجيعة و حسابو غلط في غلط , والغلط كالملح عالجرح . زعمة شكون اليهودي فينا؟ علاش خليتني بقهرتي و همي علاش خليتني الدمعة تحرق على خدي تسري علاش إيجا و خليني نصور حبي ليك بالمقلوب ولتالي مايل, نبني فيه من عشقي ديار و ظلايل , إيجا و حطني في حجرك و أحكيلي شعملتْ في صغرك عمايل , عومتك في البحر في عز الشّتا ؛ و لعبك بالزربوط في القوايل
 ..
 إيجاني خلي نهرم و نشيب معاك و نوليلك عكاز كبرك وين تحتاجني نسندك , و لا نقلك ؟ هيا نعيشو عكس المنقالة نوخرو بالعمر سنين و نرجعك لصغرك , إيجا و رجعني هاك الملايكه اللّي فيسع ما جبينها يندى بالحشمه كيف تاكلها بغزرتك , من حنانك شبعني و على صدرك كبّرني لين يخطفني منك رقاد قبري ..

   إيجا حبّني و نحبّك إيجاني و بروحي نودّك إيجاني خلي نحس بأنفاسك و هي تقتل في البرد اللي عشش فيا بالك مالوحشة اللّي هاده العظام نبرى ... و لا نقلك عنقني خلي نتولد منك من جديد , رجعنا واحد مش ثنين خلي نحسْ بدمك يهرهر في عروقي و بحرارتو ندفى , إيجا و طفّيلي لهليبة عطش وحشتي ليك , إيجا وعظمة الرب نار جهنم أرحملي مالوحشه اللي ملات وسطي الثنايا .. إيجا إجبد من رواريا هواهم السخون اللي معبيهم و من جواجي جواجي تنفس , أسكن فيا و نخبيك بين الأشفار اللي فيك تقدس..توحشتك و توحشت غزرتك ليا  كلامك و نصايحك لي محفورين في جواجي كلمة " نموت عليك" على الجبين ندات ليها مديدة توحشتك...

 كي نضعف و تضيق بيا الدنيا تقلي كون قوية كون غابة مليانة شجار كل ما تذبل عاود انبت و اكبر  توحشتك نقلك مغمومة و مخنوقة تقلي هاكا قلبك كثر عليه التعب يزي مركبتها لروحك ايجا قبل ما تمشي لبلاد الغربة خليني نعبي من ريحتك الرواري ايجا نعنقك و نزيد نتليع بحلاوة تعنيقتك  ايجا نبوسك نمسك نلعبلك بخدودك ايجا نحبك و نحلف على نسيانك باليمين  ايجا المكتوب غدار و الدنيا اغدر الله أعلم مازالت نراك ولا لا ايجا ماتمشيش وأنا بغصتي و وجيعة روحي علاه تحبني لعشرتنا نسايه و هي وحشتك و غيبتك عليا شهواطةإيجا و لاّ نقلّك ؟ إيجا نعاودو ملّول .. خلّي هالكلام في أبيار القلب مدفون و عليه مسكّر و مقفول ... إيجا و لا تحبّني و لا نحبّكْ إيجا و أنا مالباب نردّكما تجيش و كان تجي نصدّك ..

إيجا و لاّ نقلّك ؟ ما تجيش .. 
سارة غبري